«الرويعي».. حكاية تاجر مغربي حفر اسمه في تاريخ مصر

اشخاص شاهدوا الموضوع



شوارع مصر و القاهرة لن تخلى من قصص و حكايات عن تجار عاشوا فيها و تركوا بصمات فى ذهن المجتمع المصري منهم المغربى  السورى و التركى و الفرنسى و الانجليزي و لكن الذى تعلق بيه المصريين هو تاجر من تجار مصر المحروسه و هو الرويعى

في زمنٍ من بعيد ، لعبت العائلات المغربية  التى جاءت الى مصر دورًا هامًا في عملية العُمران الحضري في المدن المصرية، وقام عدد كبير من المغاربة بإنشاء منشآت جديدة وضخمة ساهمت في تغيير العُمران المصري، بالإضافة إلى تأسيس التجار المغاربة للوكالات التُجارية حتى الان ، ففي حي «الفحامين» تحوّلت المنطقة إلى حي تجاري من الطراز الأول ، وشيّدوا وكالات تُجارية مثل «العجيل، الفحامين، العشوبي، والمغاربة»، حسب ما ورد في كتاب  «العائلة والثروة البيوت التجارية المغربية في مصر»، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب بالقاهرة .

 

و من ابرز تلك  التجار، السيّد شهاب الدين أحمد بن محمد الرويعي، الشهير بـ «أحمد الرويعي» «شهبندر التجار»، وهو الذي سُمي على اسمه الشارع، ووصف في أحد الوثائق و الحجج التاريخية  بـ«فخر التجار المغاربة وعمدة الحواجدية المُعتبرين».

 

جاء الرويعى إلى مصر خلال الربع الأول من القرن 11 هجرية، وبدأ حياتُه التجارية بشراء نصف وكالة تقع في الجهة البحرية من البحيرة، ثُم ازدهرت تجارتُه وعظمت ثروته، وأصبح من أعيان مصر المحروسة،

 

وهو الأمر الذي تطلَب منه القيام بالكثير من الأعمال الخيرية، والتى كان أهمها؛ تجديد مسجد في وجه بحري وإنشاء مسجد الرويعي ومدفنهُ الذي لم يتبقَ منه إلا مأذنتُه التى تقع في الرُكن الجنوبي الغربي بالمسجد.

و عند الرجوع الي موسوعة على مبارك نجد قد ذكر اسم الشارع ثم ذُكر شارع الرويعي في كتاب «عجائب الآثار في التراجم والأخبار» للجبرتي، ضمنّ الحديث عن الحملة الفرنسية، فكان قادة الحملة من قاطني منطقة الأزبكية وسط زخم الحركة التُجارية.

ويذكرنا  الجبرتي في يوميات الحملة الفرنسية التى ذكرها في كتابِه، إنّ «شارع الرويعي أقام بهِ المُعادين للحملة الفرنسية في مصر، وكان هُناك رجل مغربي، يُقال إنه يحارب الفرنسيين والتف حوله طائفة من المغاربة، ولمُحاربة الرجل هجم جنود من الحملة على شارع الرويعي فأصبحت المنطقة أشبه بساحة حرب صغيرة» رحم الله الشيخ الرويعي فكان من المجاهدين .


2 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم