محمد صفوت نوفل يكتب : مسجد السلطان قايتباى .. لقب بـ أستاذ العمارة الإسلامية و قصة أجمل المآذن المملوكية

اشخاص شاهدوا الموضوع

محمد صفوت نوفل يكتب : مسجد السلطان قايتباى .. لقب بـ أستاذ العمارة الإسلامية و قصة أجمل المآذن المملوكية


كتب -  الاستاذ محمد صفوت نوفل

كل جمعة اتجول فى شوارع القاهرة و دوربها و أصلى فى جامع مختلف هكذا تحدث الاستاذ الكبير محمد صفوت نوفل عن موقع اثرى هام فى قلب القاهرة

و هو جامع السلطان الأشرف ابو النصر قايتباى احد سلاطين المماليك العظام بقرافه المماليك والمسجد يضم مجموعه متكامله من مسجد ومدرسه وكتاب وسبيل وحوض للسقايه وقبه ضريحيه وقد تولى السلطنه عام ١٤٦٨ وهو في عمر 55 عاما وقد واجهته عده ازمات كثيره منها الطاعون الذي ضرب البلاد

وقضى على اكثر من 200 الف من المصريين منهم ابنائه واخوته وتعرض السواحل الشماليه لمصر للقراصنه الاسبان والجزء الشمالي للعثمانيين الذين حاولوا الاستيلاء على ممتلكات المماليك وتمرد ونهب وسلب وفوضي داخل البلاد



واستطاع أن يوجد الأمن والسلام للبلاد وكان محبا للعلم والعلماء واقام القلاع والحصون لحمايه السواحل المصريه منها قلعه قايتباي بالاسكندريه ورشيد ورغم كل تلك الازمات استطاع ان ينهض باقتصاد البلاد فانعكس ذلك على الفنون والعماره فشيد الكثير من المنشات المعماريه التي كانت تمثل قوه وعظمه الدوله المملوكيه




يشير محمد صفوت نوفل فمسجده المزين بالرخام الملون والكتابه المتنوعه واربعه ايوانات اكبرها ايوان القبله حيث منبر رائع مطعم بالعاج يبدأ بصدر يعلوه زخارف ونقوش وحفريات ارابيسكيه ودلايات

و أضاف محمد صفوت نوفل وبجواره محراب مزين بعمودين من الرخام كتبت ونقشت فوقه ايات قرأنيه وباب المسجد ا الرئيسي زين باشكال نحاسيه مفرغه ونقوش تأخذ شكل مبخره وتحيط بجدران المسجد مجموعه من الشبابيك المطعمه بالزجاج الملون رائعه الجمال


ومئذنه رشيقه رائعه الجمال على شكل كومتريه مفرغه ودوائر متقاطعه ومقرنصات ودلايات للشرفه حامله الجوسق الذي ينتهي بقله مقلوبه كما يحتوي سقف المسجد والمدرسه على اشكال خشبيه متقنه الصنع ووسط المسجد شخشيخه بديعه فريده من نوعها نقوش وزخارف هندسيه ونباتيه متداخله كتبت بالذهب

وتتدلي من سقف المسجد أباايق ومشكاه التي زكرت في سوره النور عليها ايات قرانيه أما القبه الضريحيه لا مثيل لها شاهقه الارتفاع لها نقوش وزخارف بديعه متقنه الصنع لها اربعه مكاحل ارابيسكيه ودلايات ومقرنصات فريده من نوعها



يختمم محمد صفوت نوفل و نجد أمام مرقده محراب مطعم بالذهب وبجوار الضريح اثر قدمي النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه وأمامه من الناحيه الأخري قدم سيدنا ابراهيم عليه السلام كلاهما محاط بالرخام الاسود اشتراهما بالف دينار بوفاته عام ١٤٩٦ انتهي عصر اخر السلاطين العظماء .

اضف تعليق

أحدث أقدم