الأمين العام للآثار يتابع ترميم مقاصير "الأخ منو" بالأقصر ويعلن اكتشافات جديدة

اشخاص شاهدوا الموضوع

الأمين العام للآثار يتابع ترميم مقاصير "الأخ منو" بالأقصر ويعلن اكتشافات جديدة


كتب  - مايكل حنا 

خلال زيارته الأخيرة لمحافظة الأقصر، قام الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتفقد مشروع ترميم وتأهيل المقاصير الجنوبية بمعبد الأخ منو، الواقع ضمن مجمع معابد الكرنك، بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK).

وأكد د. إسماعيل خالد أهمية هذا المشروع الذي أتاح ترميم وافتتاح موقع أثري جديد أمام الزائرين، في إطار تكليفات وزير السياحة والآثار، السيد شريف فتحي، لتوسيع نطاق المزارات الأثرية ودعم السياحة الثقافية في مصر. كما أشاد بالتعاون المثمر مع الجانب الفرنسي في مجال ترميم وصون التراث المصري القديم.

أعمال الترميم وإظهار النقوش الأثرية

شملت أعمال الترميم تنظيف وترميم العناصر الإنشائية إلى جانب توثيق النقوش والمناظر الدينية على جدران المقاصير. وكشف الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن عملية التنظيف ساعدت في إظهار نقوش بارزة، من بينها طقوس تقرب الملك للإله آمون، إضافةً إلى مشاهد احتفال حب سد (عيد اليوبيل) لتحتمس الثالث، ونقش تأسيسي طويل يُعرِّف المعبد بأنه "معبد لملايين السنين" مكرّس لعبادة الإله آمون-رع وآلهة الكرنك.

تحسين تجربة الزائرين ورفع كفاءة الخدمات

أوضح د. عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، أنه تم رفع كفاءة الخدمات السياحية داخل الموقع، عبر توفير لافتات إرشادية توضح تاريخ المقاصير، إلى جانب إنشاء مسارات خاصة لذوي الهمم لتسهيل زيارتهم.

الكشف عن آثار جديدة بالأقصر

ضمن جولته التفقدية، زار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مواقع الحفائر الجارية بعدد من المناطق الأثرية، حيث نجحت البعثة المصرية بالعساسيف في العثور على توابيت خشبية صغيرة للأطفال، جميعها في حالة حفظ ضعيفة وخالية من النقوش. كما تم اكتشاف مجموعة أوستراكات حجرية وفخارية، إلى جانب بئر أثري يضم تماثيل أوشابتي صغيرة من الفيانس الأزرق.

وفي منطقة نجع أبو عصبة بالكرنك، كشفت أعمال الحفائر عن سور ضخم من الطوب اللبن يعود إلى عهد الملك من خبر رع (أحد ملوك الأسرة الـ21)، حيث يحمل كل قالب طوب ختم الملك واسم زوجته. كما تم العثور على بوابة حجرية، ورش لصناعة البرونز، تماثيل أوزويرية، وعملات وتمائم، إضافة إلى ورشة لصناعة الجعة التي توضح الدور الصناعي للمنطقة عبر العصور المختلفة.

حماية التراث المصري وتطوير المواقع الأثرية

أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد أن هذه الاكتشافات الجديدة تعزز المعرفة الأثرية وتساهم في إثراء تجربة الزوار، مشيرًا إلى أهمية استمرار أعمال الحفائر والتطوير بهدف صون التراث المصري القديم وضمان استدامته للأجيال القادمة.

اضف تعليق

أحدث أقدم