بقلمى - الكاتبة هانية جمال الدين
يوماً بعد يوم..
أفيق علي زيف قناعاتي..
أعانق خيباتي بكل هدوء..
فقد أيقنت أني أضعف من أن أتحدى كل هذا
الكم الهائل من الزيف..
زيف الأماني والأمان والشعور..
زيف الكلمات وحتي الصمت..
حتي أني أصبحت لم أعد أهتم بما يحتويني
من شعور صادق أو يقين تجاه حدث ما..
لم يعد الصدق بداخلي صادق معي.. أو حتي
متبادل من قبل الآخرين!
السكون هي الحالة السائدة.. ومشاهدة
الأحداث والمتغيرات السريعة والمتتالية الطارئة علي في صمت تام..
وفي قمة الصدمة وبمنتهي الخذلان..
أسرد حكايتي وأنا أضحك وكأنها مشهد
ساخر في مسرحية هزلية !!
لا يليق بي أن أكون بطلة لها..
ولست مجبرة علي تقديم التنازلات لحين
الحصول علي دور البطولة المناسب في الحكاية الأكثر صدقا وتعبيرا..
ولكنها الأقدار.. هي من تضعني في غير
موضعي الصحيح.. ربما لحكمة ما..
ولكني أبدا لن أقبل بغير ما أريد.. ولن
أهرب من معاناة لأشقي بمعاناة أشد ألما وضيقا..
تبا لسخافة الإنبهارات الزائفة كبريق
قمر يسر عيني وحين إقتربت.. لم تعد ترى سوى العتمة عيناي!
إرسال تعليق