اشخاص شاهدوا الموضوع
كتبه - الاستاذ - محمد صفوت نوفل
كل جمعة اتجول فى شوارع القاهرة و دوربها و أصلى فى جامع مختلف هكذا تحدث الاستاذ الكبير محمد صفوت نوفل عن موقع اثرى هام فى قلب القاهرة
وهو من مسجد نبيهه هانم يكن
بالمنيره بالسيده زينب والمسجد صغير الحجم ولكنه بديع الشكل حيث تكثر به المقرنصات
والدلايات والزخرفه والحفائر وخاصه في مدخل الباب الرئيسي كما اقيم سقف المسجد على
اربعه اعمده رخاميه بالتاج الروماني جلبت خصيصا من بلاد الشام ومن المؤكد انها
كانت من القلاع الرومانيه المهدمه والايوان الامامي حيث يوجد به المنبر الخشبي
مطعم بالخزف وله جوسق ينتهي بقبه مغوليه الشكل وبجواره محراب صغير الحجم ولكنه
بديع المنظر حيث طعم بزخارف ونقوش ذات الالوان البديعه وفي اعلاه برواز كبير به
نقوش وزخارفه على اشكال نباتيه متداخله
وفي وسط المسجد توجد شخشيخه بديعه فريده من
نوعها حيث طعمت بالخشب الارابيسك ولها عده شبابيك مطعمه بالزجاج الملون تدخل الضوء
على المسجد وتتدلي منها نجفه نحاسيه علي الطراز الفاطمي وسقف المسجد له نقوش
وزخارف هندسيه ونباتيه متداخله وفي جانبه مكحله خشبيه رائعه وفي الجانب الآخر
مبخره خشبيه رائعه وفي نهايه المسجد توجد دكه المبلغ التي رفعت على ثمانيه اعمده
رخاميه ولها سلم حلزوني من الداخل محاط بصدر ارابيسك
و تابع محمد صفوت نوفل و للمسجد مئذنه فريده من
نوعها حيث تبدا بجسم مربع يمتد الى جسم اسطوانيه تكثر به الكرانيش والدلايات
والزخارف المحفوره في الحجر وتبدأ ببلكونات صغري ثم مجموعه من المحاريب المتداخلة
ببهو فرعوني ثم الشرفه الخاصه بالمؤذن وهي الشرفه الكبيره ثم تعلوها ايات قرانيه
بالخط الكوفي ثم شرفه الثانيه التي تنتهي بالجوسق ورفعت باعمده بشكل بديع وتنتهي
بقبه بصليه على الطراز المملوكي.
وأشار محمد صفوت نوفل ان المسجد انشاه عدلي باشا يكن عام 1933 ليكون صدقه
جاريه على زوجته نبيهه هانم وعدلي باشا يكن كان وزيرا للمعارف عام 1918 ثم رئيسا
لوزراء مصر ثلاثه مرات عام 21 و 26 و 29 وهو من أصول تركيه قدم استقالته واهتم
بالمشروعات الخيريه وكلمه يكن هي كلمه تركيه معناها احد ابناء الاخت ونبيهه هانم
هي ابنه احمد شكري مصطفى اغا باشا سر عسكر الجيش المصري في الحجاز ثم حاكم جده
ومكه وعمل كوزير في اسطنبول ثم عاد الى مصر وبقي فيها الى ان توفى عام 1856 ودفن
بحوش الباشا .
إرسال تعليق